الشاب
اللي مصاحب وبن القيم
تعني
الصحوبية اتخاذ الشاب محبوبة بطريقة غير شرعية,يعني وحدة اعجب بيها وتواصل معاها
الى ان اصبح يعشقها ,والظاهرة هذي مش وليدة العصر الحديث,بل موجودة من قبل
الاسلام,ولكن ابرز قصصها ماحدث مع بن
القيم,ان جاء شاب قد وصل به العشق الى منتهاه, وقال لابن القيم:
ياامام
مابالك بمن ابتلى ببلية كادت ان تهلك امر دينه ودنياه,فقال له وماهي :فأجابه الشاب
بالعشق,
فهذا
الشاب ككثير من شبابنا احب امرأة وصل به حبها الى ان يضيع دينه والسبب في ان يكون
الحب ضياع للدين قد يغفل عنه الكثير وهو
تعلق القلب بغير الله وهذه معصية كبيرة,وفي الحديث ان الله يغار على قلب عبده,لأن
تعلق القلب بامرأة يجعل القلب يفكر بها ويعمل لرضاها لدرجة تنافس العمل لرضا الله
بل اكثر قال تعالى(ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله)
ومن تعلق
قلبه بغير الله فليعلم ان الامل موجود وانه قادر على نزع من في قلبه ووضع الله
مكانه ففي الحديث ماانزل الله من داء الا وجعل له دواء,فالعشق داء وله دواء سوف
يتم ذكره,ولكن علينا ان نغلق الابواب التي دخل منها وهي:
باب
النظر,فمن اطلق بصره اتعب قلبه
باب
السمع وبه يقف الشيطان ليزين كلمات البشر
باب
الغرور بالله وهو الظن بأن هذا المعاصي وان كثرت فصيام يوم عرفة او ذكر الله مائة
مره يمسحها وهذا فيه اصرار على المعصية وقال بن عباس لاتنظر الى صغر المعصية ولكن
انظر من تعصي,وقال ايضا المؤمن ينظر الى المعصية كأنها جبل تكاد تقع عليه
فتهلكه,وغير المؤمن ينظر الى المعصية كأنها ذبابة يهشها بيده.
وليعلم ان هذا الذنب له اضرار كثيرة:
1-الحرمان من العلم
2-قال تعالى(كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا
يكسبون) فالران هو طبقة تغطي القلب بسبب المعاصي تحرم القلب من بصيرة الحق ومعرفة
اهله.
3-ان من احب احدا غير الله عذبه به ثلاث:
يعذب من اجل الحصول عليه
اذا حصل عليه يعذب من الخوف على فقدانه
واذا فقده يعذب بالبعد عنه
4-حرمان الرزق ,وقد يكون هذا الرزق زوجة
صالحة او ولد او مال وفي الحديث ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
احبتي الاضرار كثيرة تصل الى خمسين ضرر كل
واحد منها يكفي لان نجعل بيننا وبين الذنوب مسافات كبيرة,وبعد مارأينا اضرار هذا العشق
علينا ان نرى كيف يمكننا التخلص منه:
يقول الشاعر:
اتاني هوها قبل ان اعرف الهوى, فوجد قلبا
فارغا فتمكنا,ففراغ القلب طريق لدخول الهوى اليه, فعلينا ان نتعرف على الله بعدة
امور حتى نصل الى حبه فاذا تمكن حب الله من قلوبنا لم يترك مجال لغيره وهذا عين السعادة :
1- قرائة القرآن وتدبره وفهمه والتعايش معه
2- تذكر نعم الله وطبيعة القلب يميل الى
المحسن اليه
3- التعرف على الله بأسمائه ودعائه بها
4- التفكر في خلق الله وعظمة هذا الكون
5-التعرف على الجنة ومافيها من النعيم وان
النعمة التي نأخذها في الدنيا بالحرام قد تحرمنا الاستمتاع بها في الآخرة(احد يضيع
الحور عين)
ومن اراد ان يستزيد عليه ان يرجع الى كتاب
بن القيم الداء والدواء,وفي الختام علينا ان نجعل هذه الآيةاما اعيننا
قال تعالى (واما من خاف مقام ربه ونهى
النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)
0 التعليقات :
إرسال تعليق